يأتي هذا الجزء الثاني استكمالًا للجهد الذي بُذل في دراسة النثر الفني، حيث يواصل المؤلف تسليط الضوء على تطور الكتابة الأدبية في القرن الرابع الهجري، وهو العصر الذي بلغ فيه النثر العربي مرحلة من النضج والتألق جعلته يتجاوز كونه وسيلة تواصل ليصبح فنًا قائمًا بذاته. يبرز هذا العمل كيف تجلت الإبداعية في الأسلوب، والتنوع في الموضوعات، والتطور في البناء الفني، مما جعل النثر ينافس الشعر في قوة التأثير وجمال الصياغة. يتناول هذا الجزء أعلام النقد الأدبي، أمثال:أبو الحسن الجرجاني، ابن فارس، وأبو بكر الباقلاني، موضحًا دورهم في تقعيد البلاغة والنقد، وتأثيرهم على تطور الأسلوب العربي. كما يستعرض الاتجاهات الفلسفية والفكرية في النثر من خلال شخصيات مثل :أبو حيان التوحيدي، ابن مسكويه، والثعالبي، الذين ساهموا في المزج بين الأدب والفكر الفلسفي، مما أضفى على النثر عمقًا معرفيًا لم يكن معهودًا من قبل. كما يُفرد هذا الجزء مساحة لدراسة الرسائل والعهود، مستعرضًا نماذج من نثر ابن العميد، الصاحب بن عباد، بديع الزمان الهمذاني، وأبو إسحاق الصابي، ليكشف عن مدى التنوع الأسلوبي في الكتابة الرسمية والخاصة. بهذا، يشكل هذا العمل امتدادًا للجزء الأول، حيث يواصل رحلته في استكشاف ملامح النثر الفني، مع التركيز على النقاد والمفكرين والكتّاب الذين تركوا بصمة في هذا العصر، مقدمًا رؤية جديدة تعيد إحياء هذا التراث بأسلوب علمي وتحليلي متعمق.
قراءة رائعة لكل من يسعى لتحسين علاقاته! يقدم الكتاب نصائح عملية مع أمثلة واقعية، مما يُسهّل فهم الاختلافات بين الرجال والنساء. قد تبدو بعض أجزائه قديمة بعض الشيء، لكنه في المجمل ثاقب ومفيد.
قراءة رائعة لكل من يسعى لتحسين علاقاته! يقدم الكتاب نصائح عملية مع أمثلة واقعية، مما يُسهّل فهم الاختلافات بين الرجال والنساء. قد تبدو بعض أجزائه قديمة بعض الشيء، لكنه في المجمل ثاقب ومفيد.