تعد الخرائط الذهنية من المهارات القوية التي، بمجرد تعلُّمها، ستحدث ثورة في ممارساتك العملية وأسلوب إدارتك للأعمال. لماذا تملك الخرائط الذهنية مثل هذه القوة؟ لأن إنشاء الخريطة الذهنية يتطلب أسلوب تفكير يشمل "العقل بأكمله"، وهي العملية التي تعكس الطبيعة السريعة للخلايا العصبية التي تتحرك بسرعة البرق داخل عقلك باحثةً عن صلات جديدة خلال عملية التفكير. لشرح الأمر بصورة أكثر بساطة، تسمح الخرائط الذهنية لعقلك بأن يعمل كما لو كان لعبة بينبول كبيرة بها ملايين الكرات الفضية التي تنطلق بسرعة البرق من مضرب لآخر. إن عقلك لا يفكر بطريقة جانبية أو متسلسلة مثل الحواسب، بل يفكر بطريقة متعددة الجوانب و"متشعبة"، فعندما تنشئ خريطة ذهنية، تنمو فروعها نحو الخارج من صورة مركزية لتكون مستوى آخر من الفروع الثانوية، ما يشجعك على الخروج بالمزيد من الأفكار من كل خاطرة قد تضيفها إليها - كما يفعل عقلك بالضبط؛ ولأن جميع الأفكار في الخرائط الذهنية تتصل ببعضها، يمكن لعقلك أن يقوم بقفزة كبيرة من الإدراك والخيال عبر ترابط الأفكار. تعد الخرائط الذهنية هي أداة التفكير المطلقة لفتح المجال أمام قوة العقل؛ حيث إنها تعكس الخرائط الذهنية الداخلية للعقل، وإن لم تتمكن من رؤية أهدافك التنظيمية، أو أصبحت الصورة الأشمل لعملك ضبابية، فسيمنحك رسم الخرائط الذهنية نظرة عامة عن الموقف ستساعدك على جلب الوضوح والاحتمالات إلى مقدمة الصورة. خريطة ذهنية مصممة باستخدام الحاسب (تم تصميمها باستخدام برنامج آي مايندماب) تظهر كيفية تطوير الإبداع والاستفادة منه. فالشركات تزدهر بالإبداع؛ حيث إنه مهارة حيوية تخلق طرقًا جديدة.