لماذا مفاتيح للتعليم والتعلّم؟ أليس في الأدب التربويّ ما يكفي من المفاتيح لفهم التعليم والتعلّم؟ ألم تعد المفاتيح التي فتحنا بها سابقاً أبواب التعليم والتعلّم صالحة لفهمهما في الزمن الحاضر؟ هل لدينا مفاتيح جديدة نفتح بها ميادين كنّا نعتبر أنّها واضحة وبدا لنا في حاضرنا أنّها ليست بالوضوح الكافي ولا تلبّي المطلوب لفهم هذه العمليّة؟ أسئلة تتبادر الى ذهن كلّ دارسٍ وباحث عند المباشرة بقراءة هذا المؤلّف. ولعلّ السبب الأوّل الّذي يدعو الى وضع مؤلّفٍ بهذا العنوان هو الجديد الذي يستحثّ كلّ باحثٍ ودارسٍ على متابعة آخر ما توصلت إليه العلوم التي تساهم في تفسير الظواهر التربويّة. والجديد نابع من تطوّر العلوم التربويّة والنفسيّة والاجتماعيّة التي بتقاطع معالجاتها لميدان التربية أدّت الى نشوء مفاهيم حملت إضاءاتٍ جديدة لمشكلاتٍ قديمة عانينا وما زلنا نعاني منها في التعليم والتعلّم.